
يعاني الكثير من الأشخاص من مشاكل ضغط الدم والتي تؤثر سلباً على صحتهم. وتكمن خطورة مشاكل ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه في ارتفاع إمكانية التعرض لمشاكل صحية خطرة أبرزها النوبات القلبية.. لذلك من الضروري التعرف على أبرز الأعراض والأسباب التي تؤدي إلى الإضابة بمشاكل ارتفاع ضغط الدم.
مشاكل ارتفاع ضغط الدم وأنواعها
في البداية و قبل الحديث عن أسباب وأعرض ارتفاع ضغط الدم لابد من التطرق إلى أنواع هذا المرض الذي يصيب نسبة كبيرة من الأشخاص وفي مختلف الأعمار، إذ من الممكن أن يعاني منه الشبّان في مقتبل العمر، وحتى الأطفال نتيجة عادات خاطئة لاسيما في التغذية. ويصنف هذا المرض عموماً إلى نوعين :
النوع الأول: و هو ارتفاع ضغط الدم الرئيسي
و هو النوع الأكثر انتشاراً، وعادةً ما يكون ظهوره تدريجيّاً. وحتى الآن لا يمكن تحديد المسبب الرئيسي له. لكن يمكن القول أن أكثر الحالات تظهر نتاج الإجهادات البدنية في العمل وحتى الضغوط النفسية، والتي تجعل القلب والأوعية الدموية تعمل بمجهود عالي، وكفاءة منخفضة.
النوع الثاني: ويعرف بالثانوي
و يظهر فجأة عند المرضى نتيجة التعرض لمرض رئيسي معين يؤدي إلى إرهاق في عضلة القلب والأوعية الدموية المحيطة بها.. وعادةً ما يكون ارتفاع ضغط الدم في هذا النوع مفاجئ وأعلى من الحالات التي تحدث في النوع الأول الرئيسي.
أسباب حدوث المرض:
كما أشرنا فإن ارتفاع ضغط الدم الرئيسي مازال مجهول الأسباب، لكن من الممكن القول أن التقدم في العمر والسمنة والعادات الصحية والغذائية الخاطئة كشرب الكحوليات والتدخين وعدم اتباع نظام غذائي متوازن، هي أحد أشهر هذه الأسباب التي تعمل على تشكل المرض وتزايد حدته تدريجياً. كما أن العوامل الوراثية تلعب دوراً في ذلك بالإضافة إلى العوامل النفسية.
لكن بالنسة للنوع الثاني (الثانوي) فهنالك العديد من الأمراض التي تعتبر مسبباً أساسياً له مثل:
- أمراض الكلى والقصور الكلوي.
- مشاكل هرمونية ومشاكل الغدد لا سيما الغدة الدرقية.
- الأمراض المزمنة وعلى وجه الخصوص مرض السكري.
- الخمول وعدم ممارسة الأنشطة الرياضية.
أعراض ارتفاع ضغط الدم
في أغلب الحالات لا يعاني المريض في بدايات المرض من أي أعراض، على الرغم من أخذ قراءات مرتفعة لضغط الدم عند الفحص على الجهاز الخاص بذلك. إلا أنه ومع التقدم بالعمر وتقدم المرض يعاني أغلب المصابين من أعراض قد تشير إلى ارتفاع خطورة المرض مثل :
- صداع متكرر وآلام في الرأس.
- حدوث ضيق أو صعوبة في التنفس.
- كما من الممكن أن يعاني المريض في بعض الحالات من نزيف في الأنف (رعاف).
علاج مشاكل ضغط الدم
يضع الطبيب خطة العلاج بناءً على التشخيص السريري للمرض وبناءً على البنية الجسدية للمريض، وفي معظم الأحيان توضع خطة العلاج بالاعتماد على اتجاهين:
- اتباع تعليمات هامة تتعلق بنمط حياة المريض، كنمظ غذائه وعاداته اليومية ومختلف أنشطته البدنية. ولعل أهمها اتباع نشاط بدني منتظم والابتعاد عن أنواع معينة من الأطعمة لاسيما الإبتعاد عن الملح والقهوة وغيرها.
- وصف أدوية خاصة للسيطرة على مختلف مشاكل ضغط الدم وتقلباته.
و تجدر الإشارة إلى أهمية الوعي و الابتعاد عن الكثير من المفاهيم الخاطئة، فالبعض يظن أنه بالإمكان التوقف عن الأدوية بمجرد تحسن واختفاء مشاكل ضغط الدم. كما يظن الكثير من الأشخاص أن الابتعاد عن تناول الأطعمة المملحة وحده كافي لاختفاء أعراض المرض. والحقيقة من المفترض اتباع تعليمات الطبيب والحرص عليها جيداً دون تغيير.